أهم الإحصائيات التي أبرزها تقرير DHL UAE
وفقا لتقرير DHL UAE، ارتفعت الإمارات العربية المتحدة إلى 8 مراكز بين أفضل عشر دول في العالم في تقرير الترابط العالمي لشركة DHL. وإلى جانب تسجيل أكبر مكاسب في الأداء منذ عام 2001، فقد احتلت أيضا المرتبة الأولى بين 181 دولة تم فحصها من حيث الروابط المتنامية. وهذا يوضح كيف تتسارع الروابط الاقتصادية والرقمية بمعدل أسرع لدعم التجارة الدولية وتعزيز سلاسل التوريد العالمية.
ويشير تقرير DHL UAE إلى أن التجارة والاستثمار والهجرة والسياحة عوامل رئيسية تساهم جميعها في استمرار الاتصال بين الشرق الأوسط وعلى رأسه دولة الإمارات العربية المتحدة وشمال أفريقيا القوي وبين معظم أنحاء العالم حيث وتحتل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المرتبة الثانية في التجارة، على الرغم من أن أمريكا الشِّمالية تتصدر تدفقات رأس المال والمعلومات وأوروبا الرائدة في التجارة وتدفقات البشر من جميع أنحاء العالم. ويرجع ذلك إلى أهمية تجارة النفط، والتأثير المتزايد لدول الخليج في شبكات التجارة العالمية، والعلاقات الوثيقة التي تربط العديد من دول شمال أفريقيا بأوروبا.
الأرقام والإحصاءات التي أبرزها التقرير للعولمة عن العالم
استخدم تقرير DHL UAE لعام 2024 ما يقرب من 9 ملايين نقطة بيانات، ويقدم تقرير الترابط العالمي لشركة DHL صورة مميزة وشاملة للحركة العالمية للأشخاص ورأس المال والمعلومات والسلع والخدمات. وفي هذا العام، استخدمت الدراسة تقنية تصنف للمرة الأولى درجة العولمة في مختلف أنحاء العالم على مقياس من 0٪ (لا شيء يعبر الحدود الوطنية على الإطلاق) إلى 100٪ (عالم “خال من الاحتكاك” حيث المسافة والحدود غير ذات صلة) بنسبة 25٪.
بالإضافة إلى ذلك، تشير نتائج تقرير DHL UAE إلى أن التدفقات العالمية أظهرت مرونة ملحوظة، حيث توسعت عبر مسافات أطول ونمت بمعدل أسرع من النشاط المحلي، على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية. ومع ذلك، يمكن للبلدان أن تشارك في التجارة الدولية من خلال مجموعة متنوعة من القنوات نتيجة لذلك. ولتعزيز التجارة الدولية وحركة رأس المال والمعلومات والمواهب، اغتنمت منطقة الشرق الأوسط – بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة – هذه الفرصة وزادت من شبكاتها الرقمية.
رأي أمادو ديالو، الرئيس التنفيذي لشركة دي إتش إل جلوبال فورواردينج الشرق الأوسط وأفريقيا
وذكر تقرير DHL UAE أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهت العالم على مدى السنوات القليلة الماضية، يظهر تقرير الترابط العالمي لشركة دي إتش إل أن العولمة وصلت إلى مستوى قياسي في عام 2022 وظلت قريبة من هذا المستوى في عام 2023″. زادت الشركات من إيراداتها في الخارج ووسعت بصمتها العالمية. وبتعبير أدق، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة باستثمارات لتوسيع نطاق ترابطها من خلال استخدام التكنولوجيا وسن اللوائح الوطنية التي تعزز التجارة الدولية والتبادل وجذب المواهب.
كما سلط تقرير DHL UAE الضوء على أنه إلى جانب النمو في قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر المعلن عنه (FDI) والشركات المتداولة علنا من معظم الدول التي تحقق المزيد من مبيعاتها في الخارج، تظهر الدراسة أيضا تعطشا قويا للأسواق المختلفة حول العال للتوسع الدَّوْليّ خاصة بعد التحديات التي نتجت من جائحة COVID-19، استمر الناس في إظهار علامات التعافي في عام 2023. بحلول نهاية عام 2024، كان من المتوقع أن يتعافى السفر الدَّوْليّ بالكامل وكان عند 88٪ من مستويات ما قبل الوباء في جميع أنحاء العالم. ووفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، كان الشرق الأوسط وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة يقود الانتعاش في مجال السفر، حيث ارتفع عدد الزوار الدوليين بالفعل بنسبة 23٪ عن مستويات ما قبل الوباء في عام 2023.
موجز عن التقرير وأثره على التجارة العالمية
وفقا لتحليل تقرير DHL UAE، لا يوجد تحول كبيرمن العولمة إلى الأقلمة يحدث حتى الآن في العالم. ويحدث جزء متناقص من التدفقات الدولية داخل مناطق جغرافية هامة، ويحدث معظمها على مسافات ثابتة أو حتى أكبر. فقط أمريكا الشِّمالية تظهر تحركا ملحوظًا نحو أنماط تجارية أكثر إقليمية. تتطور الروابط التجارية الجديدة وتنمو بسرعة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أيضا، وهي عامل رئيسي في المساهمة في العولمة ككل وتسريعها والنهضة الاقتصادية التي تسعي لها منطقة الشرق الاوسك للتخلص من تبعات الوباء.