برنامج دبي للوسيط العقاري: تمكين الشباب لريادة القطاع العقاري
في ظل المشهد الديناميكي الإقتصادي لإمارة دبي، حيث يشكل القطاع العقاري رافداً حيوياً لازدهار اقتصاد إمارة دبي، ظهرت مبادرة مبتكرة لتمكين المواطنين الشباب وتعزيز مشاركتهم في سوق العقارات. يجسد برنامج دبي للوسيط العقاري، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في إطار أجندة دبي الاجتماعية 33، رؤية للتمكين الاقتصادي والاكتفاء الذاتي والاستقرار الاجتماعي. ومن خلال التركيز على تعزيز المهنيين الإماراتيين ذوي المؤهلات العالية، لا يساهم البرنامج في نمو سوق العقارات في دبي فحسب، بل يؤكد أيضًا على تفاني الدولة في الاستفادة من مواردها الخاصة لتحقيق الازدهار.
نهج مستقبلي:
الهدف الأساسي من برنامج دبي للوسيط العقاري الإيمان العميق بإمكانات المواهب الإماراتية. انطلاقاً من حكمة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، يسعى برنامج دبي للوسيط العقاري إلى رفع نسبة الوسطاء الوطنيين من 5% إلى 15% خلال السنوات الثلاث المقبلة. ويعكس البرنامج رؤية استراتيجية تهدف إلى مضاعفة عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص ثلاث مرات مع تعزيز إنتاجيتهم ومساهمتهم الاقتصادية. علاوة على ذلك، سيعمل البرنامج على تعزيز الاكتفاء الذاتي والاستقلال المالي والاستقرار الأسري بين الشباب الإماراتي.
القيادة والتوجه الاستراتيجي:
بتوجيهات من سعادة المهندس/ مروان بن غليطة، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، إن برنامج دبي للوسيط العقاري يعكس النهج الحكيم لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة. وإدراكاً للدور المحوري للقدرات الإماراتية في دفع عجلة التقدم والإنجاز، يؤكد البرنامج على أهمية الاستثمار في المهارات البشرية الوطنية. ومن خلال رؤية استراتيجية تركز على التنمية المستدامة، تهدف المبادرة إلى تزويد المهنيين الإماراتيين بالمهارات والمبادئ اللازمة لقيادة التحول والتطوير في سوق العقارات في دبي. ومن خلال الاستثمار في تدريب وتطوير المواهب الإماراتية، تضع المبادرة الأساس لسوق عقاري قوي ودائم.
تمكين المواهب الوطنية:
من أساسيات برنامج دبي للوسيط العقاري التركيز الثابت على تمكين المهنيين الإماراتيين. ومن خلال المبادرات المستهدفة والتدريب الشامل، يقوم البرنامج بتزويد المواهب المحلية بالمهارات والمعرفة والخبرة اللازمة للتفوق في صناعة العقارات التنافسية. ومن خلال توفير فرص التقدم الوظيفي والنمو المهني، لا تعمل المبادرة على تعزيز قدرات الأفراد فحسب، بل تعزز أيضًا الخبرة الجماعية للأمة.
قيادة التحول:
مع استمرار سوق العقارات في دبي في تحقيق نجاح غير مسبوق، يبرز برنامج دبي للوسيط العقاري كقوة دافعة وراء تحوله. ومن خلال تعزيز فريق من المواهب الوطنية المؤهلة وذات الكفاءة العالية، يضمن البرنامج أن يلعب الإماراتيون دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل سوق العقارات. ومن خلال الفهم العميق للديناميكيات المحلية والاتجاهات العالمية، يستعد هؤلاء المهنيون المتمكنون لقيادة المسؤولية نحو الابتكار والتميز والنمو المستدام.
اعتماد أفضل الممارسات العالمية:
يتميز برنامج دبي للوسيط العقاري بالتزامه بالمعايير العالمية وأفضل الممارسات في مجال الوساطة العقارية. ومن تقديم دورات تدريبية مجانية تهدف إلى تشجيع المطورين على تخصيص المبيعات للوسطاء الوطنيين، يضمن البرنامج حصول المهنيين الإماراتيين على أحدث ممارسات الصناعة وفرص النمو.
المبادرات الرئيسية:
يضم برنامج دبي للوسيط العقاري 5 مشاريع رئيسية تهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي وتعزيز مشاركتهم في القطاع العقاري:
- رخصة الوسيط الوطني: يهدف هذا المشروع إلى تسهيل دخول المواطنين الإماراتيين إلى مهنة الوساطة العقارية من خلال تقديم إعفاءات من الرسوم الحكومية، ودورات تأهيل للوساطة العقارية مجانية، وباقات ترويجية.
- تشجيع المطورين: تشجيع المطورين العقاريين على تخصيص نسبة من مبيعاتهم للوسطاء الوطنيين، ويهدف هذا المشروع إلى إقامة شراكات استراتيجية تعزز دور المهنيين الإماراتيين في الصناعة.
- التمكين في القطاع العقاري: من خلال توفير الفرص للمواطنين الشباب للانضمام إلى شركات الوساطة العقارية الرائدة وتقديم عمولات مجدية، يحفز هذا المشروع المشاركة الإماراتية في هذا القطاع.
- مجموعة الأعمال الإماراتية للوساطة العقارية: يهدف هذا المشروع من خلال إنشاء مجموعة أعمال ضمن غرف دبي إلى تقديم الخدمات الاستشارية لتعزيز دور المواطنين في السوق العقاري.
- التأهيل: تقديم دورات متخصصة في الوساطة العقارية والاستثمار، ويهدف هذا المشروع إلى تزويد الوسطاء المواطنين بالمهارات والمعرفة اللازمة تحت إشراف دائرة الأراضي والأملاك في دبي.
يرمز البرنامج إلى أكثر من مجرد التزام بتطوير القطاع العقاري، فهو يجسد رؤية التمكين والتقدم والقيادة. ومن خلال الاستثمار في المواهب الإماراتية وتعزيز ثقافة التميز، فإن المبادرة لا تعزز مكانة دبي كمركز عالمي فحسب، بل تعزز أيضًا التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستفادة من مواردها الخاصة لتحقيق الرخاء الجماعي لشعبها. ومع استمرار البرنامج في رسم آفاق جديدة ووضع معايير جديدة، فهو بمثابة شهادة على التزام دبي بالنمو الشامل والتنمية المستدامة والإرث الدائم للقيادة الحكيمة.
المصدر: دائرة الأراضي والأملاك في دبي